رواية بيدي لا بيد عمرو بقلم رانيا الطنوبي

لمحة نيوز

الحلقة الاولي
استيقظت علي صوت هاتفها النقال كعادة كل يوم نظرت الي جوارها الي السرير الفارغ تحسسته بيدها كم كان باردا كم اشعرها بما في حياتها من برود نظرت الي الهاتف تمنت لو استطاعت ان تتصل به وتقول له صباح الخير فقط كأي زوجة عندما تستيقظ وتريد ان تلقي الصباح علي زوجها لكنها لا تستطيع ان تفعل 
اقتربت من طفلتها الصغيرة ابنة العام الواحد نظرت لها بحب وفرحة ولكن لايزال في حلقها غصة غصة انها زوجة في الظلام لزوج متزوج والي هذه اللحظة لا يريد لاحد ان يعلم لتتحرك من سريرها وتتوجه الي الحمام ثم تخرج الي المطبخ لن تعد فطور بل مجرد سندوتش وهي واقفة ليسد رمق جعوها تحاول ان تضيع الوقت في اي شئ تشاهد التلفاز حتي لو كانت البرامج المعادة تجلس علي النت تبحث وتقرأ في اي شئ تتحدث الي صغيرتها و تتكلم معها المهم ان تفعل اي شئ حتي يمر اليوم 
الي ان يأذن العصر وبالتأكيد لن تذهب الي المطبخ لتعد طعام الغداء لان زوجها لن يأتي وبما انها ستأكل وحدها فاي شئ يسد رمق جوعها 
واخيراااااااااااا وبعد طول انتظار يدق الهاتف انه هو زوجها لتتوجه الي الرد وقد اعتلاها الضيق 
سارة الو ازيك يا حبيبي 
ازيك انتي يا حبيبتي وحشتني 
سارة بضيق انا وحشتك عشان كده بقالك 3 ايام مش عايز تيجي ايه مفيش حتي ساعة تبص فيها عليا او علي منار 
معلش والله اتشغلت في الشغل اليومين اللي فاتوا انا اسف يا حبيبتي مش عايزك تزعلي مني بجد وحشتني اوي اوي والبت منار وحشتني اوي 
سارة طب انت جاي انهاردة 
معلش يا حبيبتي انا انهاردة بردوا مش حاقدر بكرة حاكون عندك يا روحي حنتغدا سوا واقعد معاكي لحد بالليل 
سارة وقد زاد ضيقها طب والوضع ده حيفضل كده لحد امتي 
ليزفر ثم يرد سبق وقولتلك اصبري عليا شوية وان شاء الله اصلح كل حاجة 
سارة وقد بدأت تدمع انت بقالك 3 سنين بتقول كده 
ليبدو صوته ببعض العصبية يا سارة قولتلك اصبري عليا شوية هانت يا حبيبتي 
ثم يلين صوته ببعض الهدوء ويكمل انتي فاكرني مش عايز اقول لدنيا كلها انك مراتي صدقني يا حبيبتي انا عايز الدنيا كلها تعرف بس في النفس الوقت عايز امهد للموضوع مش اكتر 
سارة ببعض الهدوء طب يا حبيبي اما اشوف 
صدقني يا حبيبتي اوعدك السنة دي مش حتعدي الا وانا معرف الكل واولهم مراتي اني متجوز 
سارة يعني حاشوفك بكرة حتوحشني اوي لحد بكرة 
لتعلو الابتسامة وجهه ويرد ايوة كده اخيرا كلمة حلوة يا قلبك يا شيخة بحبك والله العظيم بحبك 
ليغلق الهاتف وتكمل سارة يومها في اي شئ الي ان يمر اليوم الثقيل لتتمد سارة مرة اخري علي السرير البارد وتسند رأسها علي الوسادة وهي تتلمس مكانه بيدها وتشرد مرة اخري في نفسها انها سارة بنت ال من عمرها كان من الممكن ان ترفض ان تكون زوجة ثانية ولكنها احبته وصدقته ولم تتمني من الرجال غيره 
تري أكانت مذنبة حين وافقت ام لم تذنب 
ليطل صباح يوما جديد علي بلدنا الحبيب ومن يسكونه لنمشي وسط الشوارع نري الشمس وهي تحاول البحث عن مخرج من اجل الشروق لتبدأ الساعات والهواتف في الدق حتي يستيقظ اصحابها ليتجه كل واحد اما الي عمله واما الي مدرسته وكعادة كل يوم اطل الصباح علي احدي منازل القاهرة انه بيت العائلة 
انه بيت عائلة السويفي 
بيت في حي متوسط مكون من ست طوابق وفي كل دور شقتين متجاورتين حال اصحابه كحال اغلبنا فوق المتوسط ايام واقل من المتوسط ايام وبالمختصر المفيد هم النموذج لاي اسرة مصرية 
لنتجه وندخل الي داخل المنزل ونري اصحابه عن قرب
عذرا لقد شردت قليلا وانا افكر آبدأ من اعلي ام من الاسفل 
اممممم سآبدأ من الاسفل
اذا الي الشقة التي بالدور الاول
قامت من علي ساجدة الصلاة انها السادسة صباحا اعادت طرق الباب لتتأكد ان ابنتها قد استيقظت 
ليأتيها صوتها من الداخل ايوة يا ماما انا خلاص قمت 
لتعيد الام يلا يا علا ناموسيتك انهاردة كحلي قومي الحقي الفجر حاضر قبل الشروق 
لتخرج من غرفتها مسرعة وهي تسحب المنشفة صباح الخير يا ماما 
مديحة صباح النور يا علا يلا صلي عقبال ما احضر الفطار 
دقائق وكانت تتوضأ غمرت وجهها بل وملابسها بالماء وتوجهت لغرفتها 
انها علا حسين السويفي اخر العنقود في عائلة السويفي وقفت امام المرآة لتكمل ارتداء حجابها المتوسط وتهندم تنورتها وملابسها المحتشمة واخيرا نظارتها لتنظر علا نظرة اخيرة لنفسها قبل الخروج من الغرفة 
لتحمل حقيبتها وهي تضع فيها الهاتف والمفاتيح وتقترب باتجه احد مقاعد السفرة من اجل ان تفطر 
لتنظر مديحة الي يدها اليمني وتسأل بضيق فين دبلتك يا علا 
لتنظر علا بضيقا ليدها وهي تزفر علي التسريحة 
وقبل ان تسمع كلاما بات محفوظا لديها اردفت حاقوم البسها
لتلبس علا دبلتها ثم تعود لتكمل فطارها في صمت ولكن امها كان لها رأيا اخر 
مديحة عندك محاضرات انهاردة 
علا سكاشن يا ماما المعيدين مش بيدوا محاضرات 
مديحة حتروحي لوحدك ولا كريم حيوصلك 
علا بسخرية كريم يوصلني ليه هو من امتي بيوصلني 
مديحة بضيق ما انتي اللي مش عايزة تديله ريق حلو
علا وهي تريد غلق الموضوع طيب يا ماما لما اقبله حابقي اديله 
ثم سحبت بيضة مسلوقة وضړبتها بغيظ في المنضدة وبدأت بتقشيرها وهي تسحب رغيف عيش من اجل ان تكمل فطارها 
الي الدور الثاني وتحديدا الشقة التي في اليمين
زفر بشدة وهو ينزل من السرير بعد ما اسكت الهاتف لينظر الي الساعة انها السابعة سحب المنشفة التي كانت معلقة علي مقبض الباب وتوجه بها الي الحمام توضأ وخرج ليصلي الصبح 
زافرا بغيظ توجه الي غرفة النوم التي لم يعد له فيها مكان ليفتح الباب بهدوء لكي يحضر ملابسه ليذهب الي عمله علي صوت فتح الدولاب استيقظت طفلته الصغيرة ابنة العام والنصف 
لتزفر زوجته بضيق لايقاظه الصغيرة التي بالكاد نامت 
ريم بضيق مېت مرة اقولك بالراحة وانتي بتفتح الدولاب انا مصدقت البنات ناموا يا اخي عشان اعرف انام عجبك كده اهي جني صحيت 
ليزفر علاء بغيظ وهو يرد يعني مروحش شغلي عشان حضرتك تنامي اديني خارج وسيبهالك يا اختي نامي براحتك انتي وراكي حاجة غير النوم 
ريم بضيق خلاص خلاص انت كل حاجة عايز تتخانق بس لتصحي اروي كمان كفاية جني 
لينتهي علاء من ارتداء ملابسه ويخرج خارج الغرفة خطوات باتجه المطبخ ليخرج منه علبة الجبنة ثم يغسل خيارة وطماطمية ويسحب رغيف عيش ليفطر انه علاء حسين السويفي الاخ الذي يكبر علا 
علا 23 سنة لانها جاءت دون تعمد من امها 
اما علاء فهو 33 سنة متزوج منذ ستة سنوات من ريم 27 سنة وهي ايضا ابنة عمه ولديه بنتان هما اروي 4 سنوات و جني سنة ونصف 
ليتنهي ذو البشرة الخمرية والملامح المصرية العادية من تناول فطوره ويقف امام مرآة الحمام يهندم نفسه قبل الخروج الي عمله 
الي الشقة التي تقابله وتحديدا قبل ساعة و نصف
كانت قد استيقظت عند السادسة صباحا توجت الي الحمام لتأخذ حمامها الصباحي انتهت لتقف امام المرآة لتصفف شعرها البني الي ادوات الزينة الخاصة بها سحبت قلم الكحل والمسكارا وزبدة الكاكاو لبعض الرتوش الهادئة تسريحة سنبل وطقم مكون من برمودا وتيشرت قطن لونه لبني واخيرا فتحت صنبور الماء البارد ووضعت يدها تحته ثم عطرتها لتتوجه ذات العينين الخضراء والملامح المرحة الي سرير زوجها لتوقظه 
وضعت يدها الباردة علي خده لينفذ عطرها الي انفه واقتربت بهمس من اذنه علي اصحي يا علوة بقي حتتأخر علي الشغل
لتعلو الابتسامة وجهه وهو يستيقظ لحظة ويبدأ في التأوب ثم يرد مبتسما صباح الخير يا ميورتي 
ميار بدلال صباح الخير يا علي يلا حضرتلك الفطار والحمام ممكن تقوم بقي 
علي وهو لايزال علي السرير بصراحة مكسل بافكر اقضي اليوم معاك يا جميل 
ميار وهي تحاول تصنع الجدية كل يوم تدلع كده وفي الاخر بتروح يا علي اقوم بقي متزعلنيش منك 
علي بعناد طب مش قايم يا ميار 
علي مازحا وهو يشير 
ميار وعقدت حاجبيها رغم ابتسامتها مفيش فايدة فيك يا علي كل يوم علي كده انا رايحة المطبخ 
لتجد من يجذبها اليه مرة اخري بقي انتي بقي اللي مش عايزني اروح الشغل وذنب كل اللي في الشركة حيبقي في رقبتك 
لتبقي ميار مع علي بين جذب وشد الي ان ينزل علي من سريره الي الحمام لحظات ويخرج ليجد ميار امام دولابه لتساعده في ارتداء ملابسه لينظر علي الي نفسه في المرآة انه علي حسين السويفي الاخ الذي يكبر علاء بثلاث سنوات ومتزوج من ميار 29 سنة منذ سبع سنوات وليس لديهم اولاد 
لينظر لنفسه اوسم اخواته رغم بشرته الخمرية لكن عيونه العسلية ورموشه الطويلة وملامح وجهه الرجولية تضفي عليه هذه الوسامة ليتجه مع ميار من اجل الافطار حتي يذهب الي عمله 
لنصعد سويا الي الطابق الثالث وهذه المرة سنبدأ بالشقة التي علي اليسار
علي وقع صوت شجارهم

استيقظت عبير 
طارق يا بنتي حابقي اجيبلك اسكتش غيره عندي محاضرة الصبح ومش حلاقي مكتبه فاتحه اشتري كراسات 
سلمي بعصبية يا سلام يا اخويا وانت من امتي اصلا بتحضر محاضرات ده علي اعتبار انك فالح اوي 
طارق بعصبية فالح ڠصب عنك واكلمي عدل يا بت انتي انا اخوكي الكبير 
لتقاطعهم عبير بعصبية اصطبحوا وقولوا يا صبح ابوكم لسه نايم 
ليقاطعهم مصطفي ابوهم صحي خلاص 
ليسود الصمت بين طارق وسلمي و ينظران الي والدايهم 
طارق صباح الخير يا بابا صباح الخير يا ماما سلمي صباح الخير يا بابا صباح الخير يا ماما 
عبير بضيق انتم خلاته فيها خير بالزعيق ده 
مصطفي في ايه ع الصبح كنتو بتتخانقوا ليه 
طارق وسلمي في النفس الوقت اصل يا باب 
مصطفي انا كده مش حافهم حاجة واحدة واحدة 
سلمي يرضيك يا بابا كل ما اجيب اسكتش عشان المدرسة طارق يخدوا ويقولي عندي محاضرات 
طارق نفيا كل ما تيجيبي اسكتش ده انتي كدابة كدب الابل والله يا بابا ده بس اسكتش انهاردة بس عشان مش حلحق اشتري قبل الكلية 
مصطفي ده علي اساس انك بتحضر محاضرات اوي يا سي طارق طب يا سمسمة انا حديكي تجيبي مكانه وعديها لاخوكي عشان يمكن يحضر محاضراته واهو كله بثوابه 
سلمي خلاص يا بابا عشان خاطرك بس
قبل ان يقف مصطفي بين طارق وسلمي متحدثا كانت عبير قد
اتجهت الي المطبخ سحبت كيس العيش الفينو واخرجت من التلاجة الجبنة المثلثات والحلاوة و الجبنة التركي ثم سحبت سکين المطبخ وبدأت باعداد سندوتشات المدرسة لتنادي من المطبخ 
عبير صاحي
نور يا سلمي 
ليأيها صوت نائم من خلفها 
نور انا صحيت يا ماما 
لتلتفت عبير مبتسمة كده صحيتي طب يلا علي الحمام باص المدرسة زمانه جاي 
لتنتهي عبير من اعداد سندوتشات المدرسة لسلمي ونور وتبدأ بتحضير الفطار الي لمصطفي وطارق
انها عبير حسين السويفي الاخت التي تكبر علي تبلغ من العمر 43 سنة وزوجها مصطفي جلال بيومي ويبلغ من العمر 49 سنة متزوجين منذ 20 عاما ولديهم ثلاث ابناء طارق 19 سنة وسلمي 17 سنة ونور 13 سنة 
لتنتهي عبير ذات الملامح العادية وصاحبة بعض الشعيرات البيضاء المتخللة لشعرها والهيئة التي تنم عن هيئة ام في الاربعين من عمرها من اعداد الفطور واعداد الشاي لتجلس هي و زوجها وابنها من اجل الفطار 
لتبقي الشقة الاخيرة التي تقابل شقة عبير انها شقة عمرو عمرو حسين السويفي كبير عائلة السويفي الاخ الاكبر للاخوة الاربعة حسب الترتيب عبير وعلي وعلاء وعلا 
لندخل الي بيت عمرو وتحديدا عند السادسة صباحا 
استيقظت شيرين وتوجهت الي الحمام لتتوضأ وتصلي ثم قامت باتجاه غرف الابناء الي غرفة البنات 
شيرين يلا يا يمني يلا يا يارا يلا يا بنات بقي ابوس ايدكم تصحو مش كل يوم غلبة كده 
يمني بتكاسل صباح الخير يا ماما 
يارا بتكاسل ايضا صباح الخير يا ماما 
شيرين يلا بقي قموا من النوم كفاية كده يلا 
ثم الي غرفة الاولاد لاعادة نفس المسلسل ولكن بالطبع بصورة اصعب 
شيرين وهي تضئ الغرفة وتتجه الي سرير يحيي يلا يا يحيي يلا يا ابني 
يحيي وقد وضع الوسادة علي وجهه معلش يا ماما بكرة ان شاء الله 
لتزفر شيرين هو ايه اللي بكرة يا ابني قوم الله يهديك مش عندك سكشن قوم بقي 
يحيي يووووووو بقي يا ماما يا ماما سيبني وانا حبة و قايم بصي يا ماما صحي يمني ويارا الاول 
شيرين انا صحتهم خلاص يلا يا يحيي يلا يا حبيبي ده انت كبير اخوتك المفروض انت اللي تصحيهم 
زافرا بضيق وهو يتأوب صباح الخيريا ماما 
شيرين صباح النور يا يحيي
لتتجه الي سرير يوسف رفعت الغطاء الذي كان يدثر به وجهه لتجد نفسها امام قدمه زفرت لتتجه الي الناحية الاخري ومرة اخري ترفع الغطاء لتجد قدمه لتزيل الغطاء بالكامل ومن فوق السرير فتجد من قام جالسا 
يوسف انا اصلا
صاحي يا ست الكل بس انا مضطر استني في السرير ليه بقي لان عيالك دلوقتي محتلين الحمام وانا احب اخد راحتي فانا حنام قد ساعة كده وابقي صحيني 
لتضع شيرين يدها في خصرها وتنظر شذرا ليوسف لو مقمتش دلوقتي مفيش غير سندوتشات جبنة بيضا واخواتك كلهم بيض بالبسطرمة وابقي ارجع من غير ما تاكل سندوتشاتك 
التفتت لتخرج فهم يوسف من السرير وهو يسحب منشفة انا صحيت اهو ثم انطلق جاريا باتجه الحمام ليدخل اول واحد ليلتفت الابناء الثلاثة لامهم 
يحيي يوسف دخل الاول ده انا كده اتكتبت غياب رسمي 
يمني طب لما يوسف حيدخل كنا بنصحي ليه بقي 
يارا اصلا يوسف ده عايز حمام لوحده 
ليستيقظ عمرو علي صوت الجلبة التي بالخارج ليخرج علي صوت شيرين 
عمرو بضيق ايه القلق ده انتم متعرفوش تتكلموا بالراحة ابدا 
ليسود الصمت الا من القاء الصباح 
يحيي صباح الخير يا بابا 
يمني صباح الخير يا بابا 
يارا صباح الخير يا بابا 
عمرو صباح النور يا ولاد صباح الخير يا شيرين 
شيرين صباح النور يا عمرو 
لتتجه شيرين الي المطبخ من اجل اعداد سندوتشات المدرسة و الفطار ويبدأ الاولاد بالتجهز الي مدارسهم لتنتهي شيرين من سندوتشات يوسف ويارا ويمني 
لحظات وبيتنا علي مشارف السابعة لتفتح يمني الباب لتخرج وحينها كانت سلمي تفتح باب شقتها هي نور ليخرج يوسف ثم يارا ثم تتباعهم نور باتنظار باص المدرسة وتنزل سلمي ثم يمني 
ليجلس عمرو في منزله يتوسط المائدة التي وضع عليها فول وجبنة وبيض بالبسطرمة وخيار مقطع وزيتون واخيرا العيش البلدي لتبدأ الاسرة في التسمية وتناول الفطور ليقطع عمرو الصمت 
عمرو يحيي عندك محاضرات انهاردة 
يحيي عندي سكشن 
عمرو حتخلص امتي 
يحيي علي الساعة واحدة 
عمرو تخلص وترجع علي طول فاهم 
يحيي فاهم يا بابا 
ليقوم يحيي باتجاه باب الشقة ليفتحه انا نازل بقي عايزين حاجة 
عمرو وشيرين لا يا حبيبي مع السلامة 
ليفتح يحيي باب شقته بينما يفتح طارق الباب 
طارق صباح الخير يا يحيي 
يحيي صباح النور يا طارق 
طارق ع الكلية ولا رايح حتة تانية 
يحيي لا يا خويا انا مليش حتة تانية انت اللي علي فين علي حتة تانية ولا علي حتة تانية 
طارق ضاحكا لا يا خويا انا مليش كلية 
ليتبادلا الضحك وهو يتجهون الي الخارج سويا 
ولحظات وبات علي عمرو السويفي ان يجهز نفسه لكي يذهب الي عمله اتجه الي غرفة نومه وفتح دولابه واخرج بدلته السوداء ووقف يرتديها ليقف عمرو امام المرآة وهو ينظر الي نفسه عمرو حسين السويفي الرجل الذي بات علي مشارف الخمسين من عمره متزوج من ابنه عمه شيرين رشاد السويفي اخت ريم وكريم والتي تبلغ من العمر 42 سنة ولديه اربع ابناء يحيي 19 سنة يمني 17 سنة يارا 14 سنة واخيرا يوسف 11 سنة
زفر بضيق وهو يحكم رابطة عنقه شعر بالهم يعتلي جنبات صدره وهو يمسك بالمشط ويمشط شعره الاسود المائل الي الرمادي لاختلاط شعره الابيض بالاسود ورغم ان تقاسيم وجهه بات عليها سنه الا انه لايزال في عمرو وسامة وسامة يستشعرها كل من ينظر الي عمرو رغم كبر سنه لتضفي هيبته ووقاره عليه هالة من الاحترام تتبعه اينما ذهب يستشعرها وسط عائلته اولا بحكم انه الاخ الاكبر رغم انه يستشعر احيانا انه يلعب دورا غير دوره الا ان هذا الدور بات قدره 
ليزفر وهو يسحب حقبته الخاصة بعمله ويخرج من الغرفة لينادي شيرين التي كانت بالتأكيد في المطبخ 
عمرو يا شيرين انا نازل 
شيرين وهي لا تزال في المطبخ ماشي يا عمرو مع السلامة 
بينما كان عمرو يفتح باب شقته كان في شقة عبير 
مصطفي انا نازي يا عبير عايزة حاجة 
عبير وهي تجري حتي تلحق به عند الباب اه معلش ارمي معاك كيس الژبالة ده 
مصطفي بالضيق مدتيهوش لطارق ليه 
عبير معلش يا مصطفي بقي يلا سلام 
ليخرج عمرو من الباب ويقابله مصطفي 
مصطفي صباح الخير يا عمرو 
عمرو صباح النور يا مصطفي عبير والولاد عاملين ايه 
مصطفي كويسين والحمد لله 
لينزلا سويا سويا بينما يفتح علاء الباب ليخرج صباح الخير يا عمرو صباح الخير يا مصطفي 
عمرو ومصطفي صباح النور يا علاء 
لحظات كان علي عند الباب لتتوقه ميار بذراعيها وهي تقبل خده مع السلامة يا حبيبي 
علي وهو يفتح الباب مع السلامة يا ميورتي 
لينزل علي باتجه شقة والدته والتي كان بابها مفتوحا ليصبح علي الواقفين جميعا علاء ومصطفي وعمرو وامه واخيراا علا 
لتقاطعهم مديحة اصبلكم شاي
مصطفي لا انا يدوبك امشي سلام عليكم 
لينصرف مصطفي وتنظر علا لعمرو 
علا احنا لسة فينا شاي ايه يا ابيه عمرو احنا كده ايه 
عمرو لا انا شربت يلا يا علا اوصلك وبعدين اطلع علي الكلية 
علي انا كمان شربت النسكافية بتاعي 
علاء لعلي النسكافية بتاعي الله يرحم ايام ما كنت بتمص القصب بزعزيعه 
علا ضاحكة
يا اخي بطل حقد صبيله يا ماما احسن يبص لعلي في النسكافية 
علاء لا خلاص يا حجة انا يدوبك اوصل علي شغلي 
لينصرف الابناء الاربعة وسط دعوات الام ويمضي كلا في طريقه باتجه عمله ليسود الهدوء منزل السويفي وتتجه الزوجات الاربعة الي النظر الي يومها وما عليها فعله من روتين حياتها اليومي
ليظل بيت السويفي علي هدوءه كعادة كل يوم ولكن يا تري سيظل ذاك الهدوء طويلا ام سيأتي يوما ويتغير خصوصا اذا كانت سارة زوجة واحد من الرجال الاربعة
رواية بيدي لا بيد عمرو 
بقلم رانيا الطنوبي 
الحلقة التانية
مرة اخري صباح يوم جديد علي عائلة السويفي ليتكرر مشهد الامس بكل تفاصله الي ان يغادر الابناء الاربعة وزوج اختهم الي اعمالهم 
بينما كان هذا هو حال بيت حسين السويفي كان هذا هو حال بيت الاخ الاصغر رشاد السويفي 
الي غرفة ابنها من اجل ايقاظه اضاءت الغرفة وهي تنادي 
سعاد كريم اصحي يا كريم 
ليرد بتثاقل هي الساعة كام دلوقتي 
سعاد 8 الا ربع يلا معندكش شغل يا ابني 
ليرد وهو ينزل من سريره خلاص قايم اهو 
لتخرج سعاد من اجل اعداد الفطار ويتوجه كريم الي الحمام ثم الي غرفته من اجل تبديل ملابسه 
ليقف امام المرآة ذو الشعر البني والبشرة البيضاء وصاحب الوسامة والجاذبية في عائلة السويفي خصوصا بعيناه العسلية انه كريم رشاد السويفي 29 سنة صفف شعره ووضع عطره ولم يغلق اول ثلاث زراير من قمصيه وخرج ليجاور امه الفطور 
سعاد بضيق فين دبلتك يا كريم 
زفر بضيق وهو يرد علي التسريحة 
وقبل ان يسمع كلاما بات محفوظا تحرك الي غرفته ولبس دبلته وعاد ليكمل فطوره 
ليقطع الصمت وقد قرر حسم الكلام انا مش قولتلك اني عايز افسخ خطوبتي انا وعلا 
سعاد بضيق وانا سبق وقولتلك اياك تفكر مجرد تفكير في الموضوع ده 
كريم ببعض العصبية يعني اتجوز واحدة مبحبهاش ومش عايزها 
سعاد ومقولتش الكلام ده ليه لما ابوك الله يرحمه جه يخطبهالك من سنتين انت عارف ان عمرو خلاص ناوي يحدد معاد الفرح ثم تعالي هنا فسخ ايه انت عايز تخرب علي اخواتك 
كريم بضيقا اكبر ده علي اعتبار انهم عايشين مبسوطين اوي وانا اللي حاخرب عليهم مش كفاية هما كمان انا وعلا 
سعاد بعصبية متفتحش علي نفسك ابواب جهنم وبلاش تعمل مشكلة مع عمرو بالذات انت عارف علا عنده ايه 
لم يرد كريم وسحب هاتفه ومفاتيحه واتجه ليخرج الي عمله
في سيارته قاطعه صوت الهاتف ليرد 
كريم ايوة يا داليا 
لا لسه مش عارف اعمل حاجة 
يا داليا قولتلك انا لو عليا افسخها من بكرة بس الموضوع معقد 
عموما انا ناوي اقرف علا لحد ما تجي منها هي
يلا سلام يا حبي 
امام مدخل كلية صيدلة جامعة عين شمس اوقف عمرو سيارته لتنزل علا باتجه الكلية وهي تودع عمرو 
علا انا حادخل بقي يا ابيه عايز حاجة 
عمرو لا حتخلصي امتي لسه مش عارفة حابقي اكلمك 
لينطلق عمرو بسيارته وتتجه علا للداخل وهي لا تعلم ان هناك من كان يتباعها بنظره حتي تدخل ترجل خلفها وهو يتابعها حتي دخلت حجرة المعيدين فدخل خلفها لتلتفت علا لمن دخل 
علا صباح الخير يا دكتور احمد 
احمد صباح النور يا دكتورة علا عندك سكاشن انهاردة 
علا لا بس يمكن اقابل دكتور جلال عشان الرسالة بتاعتي 
احمد انتي بدأتي في الماجستير علي طول كده 
علا
مش عايزة اضيع وقت وبعدين انا لسه بحط الخطوط العريضة مع دكتور جلال 
احمد انتي ناوية علي ايه 
ليقطعهم صوت يدخل ليلقي السلام وهو ينظر شذرا للاثنين 
سمية بضيق صباح الخير يا دكتور احمد
احمد صباح النور يا دكتورة سمية 
ثم علا صباح الخير يا علا 
علا صباح النور يا سمية 
ثم تكمل علا لاحمد وسمية
حاكلم عن brain cancer chemotherapy بس لسه معتبرش بدأت في حاجة يدوبك حددت الموضوع 
سمية وايه الجديد بقي ما ياما ابحاث ورسايل اتكلمت علي العلاج الكيميائي لسړطان المخ 
علا لا انا عمرو حيساعدني عشان باحكم ان تخصصه جراحة اورام عايزة اتكلم بتوسع ال temozolomide و ال carmustine وعمرو يقولي مدي نجاح الادوية في العلاج ومدي تأثيرها علي المړضي وكده
سمية بضيق طبعا لازم عمرو يساعدك ده انتي اخت عمرو السويفي اشهر جراح اورام في مصر دلوقتي 
علا بضيق ايوة بس انا حاعتمد علي نفسي بردوا مش معني اني اخت عمرو السويفي انه هو اللي حيعمل الرسالة 
سمية يعني احنا حنشوف 
احمد مهدئا خلاص يا جماعة وعموما يا علا ربنا يوفقك 
لتقاطعهم علا وهي تخرج من الغرفة بضيق بعد ما نظرت شذرا لسمية كمن تتوعد بالرد انا رايحة اقابل دكتور جلال 
بخطوات مملوءة بالهيبة والثقة تقدم عمرو السويفي ليدخل المدرج وما ان وصل حتي ساد الصمت وربما الخۏف اذا سقطت ابرة عند لحظة دخوله يسمع صوتها من كثرة هيبة طلابه له نظر لطلاب الفرقة الرابعة بكلية طب جامعة القاهرة كمن يتوعدهم وهو يقول صباح الخير 
ليسمع اصواتا تخرج بالكاد من اصحابها صباح النور 
ليغلق النور من اجل اضاءة البروجيكتور ليبدأ عمرو بوضع ال الخاصة بالمحاضرة ويبدأ بالشرح وما ان يبدأ يبدأ الطلبة ورائه الكتابة ومن يستطيع ان يلحق به فليلحق 
لتقطع احدي الطالبات زميلتها في همس the majority of the brain is separated from the blood by 
ايه 
لترد بهمس بس يا اسراء 
اسراء ملحقتش 
دينا by BBB
اسراء ايه ال BBB ده 
دينا blood brain barrier
ليضع عمرو كلتا يديه امامه ويتوقف عن الشرح ليصمت الجميع في ترقب منهم لما سيفعل ينزل باتجه بنشات الطلبة ثم يتوقف امام البنش التالت وهو يشير باصبعه باتجاه اسراء 
عمرو بصوت هادر كنت باقول ايه 
اسراء وهي تقف وكأن دلو من الماء البارد قد سكب عليها ماهو اصل يا 
ليعيد عمرو سؤاله بنظرة اكثر حدة كنت باقول ايه 
لتتلعثم اسراء ولا تستطيع الرد فينظر لمن كانت تجاورها ثم يوجه كلامه لهم مېت مرة اقول محبش اشوف بنت بتتكلم في محاضرتي بردوا مفيش فايدة 
ليصمت لحظة ثم بعصبية بره انتي واللي جانبك بره 
ليلتف ليعود لمكان وقوفه بينما تخرج الفتاتان بمنتي الاحراج 
خارج المحاضرة وهي تبكي 
دينا عاجبك كده كله بسببك 
اسراء اللهي ربنا ېخرب بيتك يا دكتور عمرو بجد انا مشوفتش في حياتي حد مفتري قد الراجل ده 
دينا حنعمل ايه يا فالحة زمانك 
اسراء هو حد عارف يعمل حاجة مع عمرو السويفي الراجل ده اكيد هو الي اكل دراع مراته
دينا بضيق كمان فايقة تهزري دكتور عمرو بياخد الغياب اخر المحاضرة واللي بيحل من ورق الكورسات بيسقطه 
لتقاطعها اسراء واللي بيحضر مبيفهمش حاجة ونص الدفعة بتشيل مادته يبقي ايه يبقي عمرو 
لتكمل اسراء لينا رب اسمه الكريم وعمرو ان شاء الله ېخرب بيته
امام باب المحل الخاص به اوقف السيارة لينزل باتجاه محله وهو يقابل عمال المحل والعاملين به ليلقوا جميعا عليه التحية صباح الخير يا حاج مصطفي 
مصطفي صباح النور 
ليتوجه الي مكتبه ويجلس عليه 
ليدخل عليه احد العاملين صباح الخير يا حاج مصطفي 
مصطفي صباح النور يا عبد الرحمن ايه اخبار الشغل انهارده 
عبد الرحمن في عربيتين عفش وصلوا من دمياط انهارده ووصلوا علي المخازن والعمال هناك ابتدوا ينزلوهم بس انا قلت اقولك يا حاج عايز حاجة منهم تيجي المعرض ولا نحط كله في المخازن 
مصطفي طب انا حاشرب قهوتي واروحلهم واشوف اللي انا عايزه في المعرض حاقولهم يحملوا ويجبوا علي هنا 
ليتوجه عبد الرحمن ليخرج ولكنه يعود 
مصطفي في حاجة يا عبد الرحمن 
عبد الرحمن كان في عامل من عمال المخزن كان قصدي اقولك علي حاجة كده يا حاج 
مصطفي خير 
اقترب ليجلس علي احد المقاعد التي تلي المكتب 
عبد الرحمن الصراحة يا حاج هو امه عيانة وكان عايز مبلغ سلف عشان يعالجها بس مش مبلغ صغير 
مصطفي كام يعني 
عبد الرحمن 3 الاف جنية 
مصطفي وهو يزفر لا حول ولا قوة الا بالله طب مجاش طلبهم ليه 
عبد الرحمن هو خاف منك 
مصطفي ضاحكا هو انا في حد بېخاف مني طب والله كويس طب يا عبد الرحمن قوله الحاج مصطفي عايزك وانا حاشوفه عايز ايه 
ليخرج عبد الرحمن مبتسما وهو يردد ربنا يخليك لينا يا حاج 
ليقطعه صوت الهاتف فينظر الي الرقم تنهد ثم قرر الرد ايوة 
انا كويس انتي عاملة ايه 
لسه مش عارف بس ححاول اجي ان
شاء الله 
خلاص استنيني بقي ماشي سلام
ليضع مصطفي الهاتف ويشرد في المتصل تري ماذا سيحدث اذا علم احدا بالحقيقة و اولهم عبير 
الي مكتبه وهو يبادل الجميع التحية 
صباح الخير يا بشمهندس 
علي صباح النور 
الي ان وصل علي الي مكتبه ليطرق الباب المفتوح ويدخل 
علي صباح الخير يا ماجد 
ماجد صباح النور يا علي 
لينظر
علي الي المكتب الثالث الذي كان فارغا حتي الامس ثم ينظر لماجد 
ماجد مهندسة مي 
لينظر علي اليها اهلا يا بشمهندسة مي 
مي اهلا يا بشمهندس علي 
ليجلس علي علي مكتبه وهو يسأل في حد في الموقع انهارده 
ماجد لا لسه حيكملوا علي اول الاسبوع الجاي الاسبوع ده مريحين شوية بس بشمهندس شاكر حيعمل بكرة اجتماع الساعة 11 بكل المهندسين 
ليقطعهم طرق الباب المفتوح 
بشمندسة مي 
مي ايوة
شاكر بيه عايزك 
لتتقدم مي وتخرج خارج الغرفة ليلتفت ماجد لعلي 
ماجد شوفت المهندسة الجديدة 
علي بضيق انا مېت مرة اقولك يا ماجد اتلم ومش كده يا اخي دقة بدقة وخالي بالك 
ماجد يعني انت مبصتش عليها 
علي ابص عليها بتاع ايه مدام حاجة محبش اخواتي يتعرضولها يبقي معلمهاش 
ماجد وهو يتجه ليجلس علي المقعد المقابل لمكتبه طب انت مش ناوي تقولي مالك اليومين دول يا علي
علي وهو يزفر مفيش يا ماجد
ماجد طب مفيش اخبار جديدة لسه ربنا مأردش 
علي بضيق انا خلاص شيلت الموضوع ده من دماغي ومبقتش بافكر فيه مدام ربنا مأردش خلاص مش طالبة ۏجع قلب ولف علي الدكاترة ونتعشم وفي الاخر زي كل مرة 
ماجد طب ما تتجوز يا علي 
علي بضيق انا مبحبش حد يتكلم معايا في الموضوع ده وانت عارف انا مش ناوي اطلق مراتي ولا اسيبها 
ماجد ومين قالك انك تتطلقها ولا تسيبها انت حتتجوز عليها وتفضل علي ذمتك 
علي ولا يزال علي ضيقه انا عارف مراتي كويس ومتأكد انها حتطلب الطلاق وعشان كده انا 
زفر وبدي شاردا ليقطعه ماجد مالك روحت فين 
علي لا مفيش 
لتطرق مي الباب لتدخل فيعود ماجد الي مكتبه ويشرد علي فيما داخله في حقيقة مرة لابد ان يأتي وقتها ولكن هل ستقبلها ميار 
داخل احدي الشركات الاستثمارية يجلس علاء متوسطا مكتبه كمحاسب ليقطعه من عمله طرقات خفيفة علي الباب وبات يحفظها وبالتأكيد هي الانسة سهلية 
لتدخل مبتسمة لتقف امامه صباح الخير يا مستر علاء 
علاء مبتسما صباح الفل يا انسة سهلية 
اخترق عطرها بالتأكيد انفه واقتربت لتجلس علي الكرسي المقابل لمكتبه مدت يدها لتشير الي الاوراق التي بات علي علاء ان ينجزها اما علاء لم يكن يسمع او يركز ورائحتها عطرها تسريحة شعرها ومكياجها حتي انهت كلامها وهي تنظر باتجاه علاء 
سهيلة اوكي يا مستر علاء 
علاء هه اه طب ماشي يا انسة سهيلة 
سهيلة ارجع لحضرتك تكون خلصت الحسابات كلها بعد ساعة 
ليرفع رأسه ويبتسم طب ما تخليكي الساعة دي لحد ما اخلص
الاوراق
لتبتسم وهي تخرج بعد اذنك يا مستر علاء 
ليسقط علاء احد الاوراق وينزل برأسه متصنع انه يجلبها ليعاود مراقبتها وهي تخرج 
ليزفر علاء بضيق بينما هي قد خرجت ويخرج صوته بضيق من جنبات نفسه الله يسامحك يا ريم والله ما انا عارف بسببك حاروح علي فين 
ليقطعه صوت هاتفه برسالة قد اتت فينظر الي الرقم وقد خالجه بعض شعوره بالذنب ويقرأ انا حاستناك انهاردة 
ليرد علاء ببعض الضيق في نفسه وانا كعادة جاي 
بينما كان الاباء في انهماكهم في عملهم كان هذا هو حال ابنائهم 
ليخرج يحيي من المدرج باتجاه المكتبة لتصوير اوراق الكوسات الجديدة 
ليقطعه صوت اتي من خلفه نزلت حاجة جديدة 
ليلتفت يحيي رانا 
رانا بسألك نزلت حاجة جديدة 
ليرد يحيي وهو يتجنب النظر لها نزل اخر 3 محاضرات فيزياء واخر محاضرة في الرسم الهندسي 
رانا انت متابع بقي اول باول هنا يا يحيي طب هو انا ممكن اصور منك محاضرات ال 
يحيي وهو لا يزال لا ينظر لها هي مش معايا انهارده ممكن ابقي اجبهم بكرة تصوريهم 
الټفت ليغادر من امام المكتبة لتستوقفه مرة اخري 
رانا طب ينفع لو مش فاهمة حاجة ابقي اسألك 
يحيي بضيق طيب 
ليستوقفه من كان يشاهده من بعيد واخيرا اقترب 
طارق ايه ده الشيخ يحيي بتكلم بنات في الكلية 
يحيي بضيق هي اللي جت كلمتني وبعدين انت ايه اللي جابك هندسة انهاردة 
طارق وايه المشكلة يعني هي تجارة متجيش هندسة وبعدين يا عم وايه المشكلة لما هي اللي تيجي تكلمك بس عارف يا يحيي مدام جت هي تكلمك تبقي معجبة بيك يا عم و عايزة تجيبك سكة 
يحيي وهو يتجه معه الي خارج الكلية ومين قالك ان النوع ده انا باحترمه اصلا 
طارق ساخرا يا عم تحترمه ولا متحترموش المهم انك تظبطها 
ليقف يحيي وقد شعر بالضيق طارق انت عندك اخوات بنات يعني راعي ربنا فيهم 
طارق بضيق وهو انا اختي زي دول لا طبعا 
يحيي ماهو مش كل البنات اللي بتتصرف كده بتكون بنات وحشة ساعات بتكون في بنات كويسة بس بيضحك عليهم وبتصدق اللي زيك 
طارق متعصبا قصدك ايه يا يحيي انت فاكر انا ممكن اعمل حاجة حرام انا بس باهزر في حدود وانا بردوا عارف اخري حتي لو البنات اللي قدامي حيسمحوا باكتر من كده انا مش حاسمح وعموما دي مجرد صداقة 
يحيي مفيش حاجة اسمها صداقة بين ولد وبنت ولا متخذي اخدان يا طارق بس يا ريتك متنساش ولا متخذي اخدان
الحلقة الثالثة
استيقظت علي صوت هاتفها النقال ولكن اليوم ليس كعادة كل يوم فبالامس كان حبيبها الي جوارها تلمست مكانه بيدها وتنهدت من قلبها علي فرط السعادة الذي شعرت به لان زوجها كان معها نظرت الي باقة الورد الاحمر الذي اتي بها والابتسامة مرسومة علي شفاتيها وتوجهت الي السرير الصغير الذي كان يجاور سريرها ونظرت لطفلتها الصغيرة بحب وقالت 
سارة شوفتي بابا جابلي وجابلك ايه امبارح عاجبتك اللعب اللي اشتراها مع انك لسة صغنونة بس اكبري شوية عشان انا وانت وهو نلعب مع بعض بيهم
عارفة يا منار 
تنهدت من قلبها ثم اكملت عارفة انا عمري ما شفت زي بابا ده ابدا انتي كمان طالعة شبهه يا ريتو مكنش عرف غيرنا وكنا احنا اللي معاه دلوقتي مع اني اتبسطت اوي لوجوده امبارح بس نفسي يجي انهاردة تاني وبكرة وبعده وحشني اوي اوي يا منار عارفة لما تكبري
اوعي تتجوزي راجل متجوز حتي لو بتحبيه لانه حتي لو بيحبك حيعذبك يا رب يكون نصيبك احسن من نصيبي بس تفتكري حتلاقي واحد زي بابا ولسه متجوزش صعب بجد صح 
التفتت الي هاتفها النقال وقررت ان ترسل له رسالة وبالتأكيد هو الان خارج المنزل 
لتصل رسالة الي هاتفه بينما كان يركن سيارته ليتجه الي عمله فيقرأها 
تعرف انك وحشتني من اول ما مشيت بحبك اوي 
لتعلو الابتسامة علي وجهه فيرد عليها برسالة اخري 
انت بقي موحشتنيش عارفة ليه عشان علي طول معايا بحبك اكتر منك 
لتعلو الابتسامة وجهها وتبدأ في التفكير في يومها والذي بالتأكيد لن يكون كعادة كل يوم 
لحظات من الهدوء بدأت تعم منزل منزل داخل بيت السويفي غادر الآبناء وغارد الآباء لتنظر كل واحدة من زوجات آل السويفي فيما عليها ان تفعله
بالتأكيد كانت تقف امام حوض المطبخ بيدها سلكة صغيرة واطباق طعام الفطور لتغسلها لحظات وستتوجه شيرين الي السوق لتشتري طلبات البيت 
بينما كانت شيرين تتجهز للنزول كانت عبير تجلس امام التلفاز في شقتها لتتابع اعادة المسلسل التركي رغم انها قد شاهدت الحلقة بالامس الا انها ستشاهد الاعادة مرة اخري وفي ذلك بالتأكيد حكمة لانها ستمعن النظر في الاحداث وتشاهد بمزاجا اكبر 
اما ميار فجلست امام اللاب توب الخاص بها وبدأت تقرأ وتتابع احدي المواقع النسائية وهي تشرب كوبا من الشاي الاخضر حينها كانت ريم لاتزال كعادة كل يوم نائمة في سريرها رغم ان الساعة قاربت علي الحادية عشر 
نزلا سويا علي السلالم باتجه حمام المدرسة 
يمني مستر محمد ياسين ده اعوذ بالله بجد انا مش طايقاه 
سلمي دلوقتي تلاقي نص الفصل في الحمام مزوغين 

سلمي هي اللي غلطانة يا يمني المفروض اننا نراعي اهالينا ومن قبل اهالينا نراعي ربنا كويس مش معقول يبقي بابا وماما حاطين فينا ثقة نقوم نستغلها ونعمل كده 
يمني وهم يقتربون من الحمام اهو انا كل ما باسمعك بافتكر يحيي 
سلمي بتلعثم يحيي وانا مالي ومال يحيي 
يمني وهم يدخلون الحمام انا قولت حاجة انا باقول بتفكريني به 
ليقطها صوت احدي من كانوا بالحمام 
بسنت ده مين بقي ده اللي سلمي بتفكرك به امال يعني عاملة علينا احنا بس الشيخة يمني 
لتقاطعها زميلة اخري وتسحب من بكرة خيط بجانبها اعدليلي وشك بقي يا بسنت خاليني اعرف اخلص 
سلمي باستغراب انتم بتعملوا ايه انتم قالبتوا المدرسة كوافير ايه اللي بتعمليه ده يا سالي 
سالي لسلمي باعمل لبسنت وشها تيجي اعملك وشك 
يمني باستغراب في المدرسة 
بسنت بضحك اهو تبقي المدرسة فاديتنا بحاجة ما خلاص هو بقي في تعليم 
لتقاطعهم اخري طب خلصي يا ختي انتي وهي زمان محمد ياسين قربت حصته تخلص 
بسنت انا باظبطهم بس وبعدين انا لو ماعملتهومش الناس حتنتقدني 
سالي بضحك الناس بردوا ولا الجو 
يمني لسالي الجو قصدك ايه 
سالي
للكل وهي تمزح بجد ان ليه حاسة ان يمني وسلمي واقعين هنا غلط مش عارفة الجو يا ست يمني يعني البوي فريند بتاعها 
لتضربها بسنت علي كتفها ايه يا هبلة انتي حتسيحيلي ولا ايه اعوذ بالله منك 
سلمي بضيق طب بزمتك يا بسنت ده سن اصلا نحب فيه يا بنتي طب ومذكرتنا طب البلاش المذكرة خافي علي نفسك 
بسنت وهي تغمر وجهها بالماء اعوذ بالله يا سالي ده انتي ايدك تقيلة اوي 
ثم تنظر لسلمي
 

تم نسخ الرابط